الإدارة المالية تعريفها ونشأتها وأهدافها

الإدارة المالية تعريفها ونشأتها وأهدافها

الإدارة المالية عبارة عن فرد في أسرة العلوم المالية كالإقتصاد والمحاسبة وهي علم إجتماعي بالدرجة الأولى وتنبع أهميتها من أهمية الحفاظ على ثروة المنشأة وأصولها وتنمية هذه الثروة، فالإدارة الرشيدة للأصول المالية في المنشأة هي التي تمكن المنشأة من الاستمرار في ظل المنافسة واتساع الأسواق.
سنقوم بالتعريف بالإدارة المالية وعلاقتها بباقي العلوم وأهدافها وما يتعلق بها من أسس نظرية.

الإدارة المالية تعريفها ونشأتها وأهدافها



طبيعة الإدارة المالية ومجالاتها:

الإدارة المالية من المجالات الوظيفية المتخصصة التي تندرج تحت التخصص العام لإدارة الأعمال.

يمكن تعريف الإدارة المالية بأنها: إدارة التدفقات النقدية داخل منشآت الأعمال العامة والخاصة.

أوجه الاختلاف بين المالية والمحاسبة والاقتصاد:

المحاسبة تهتم بعملية تجميع البيانات التاريخية أو المستقبلية وتسجيلها بصورة صحيحة.

المالية هي عملية إدارية تهتم باتخاذ القرارات في ضوء المعلومات التي يفرزها النظام المحاسبي.

الاقتصاد يهتم بتحليل وتوزيع الموارد ودراسة المعاملات.

مجالات الإدارة المالية:

المالية العامة وتهتم بالنفقات والإيرادات العامة.

تحليل الاستثمار في الأوراق المالية من حيث العوائد والأخطار.

المالية الدولية.

مجال المؤسسات المالية.

مجال الإدارة المالية للمنشأة.

علاقة الإدارة المالية بالعلوم الأخرى:

يستفيد علم الإدارة المالية كثيرا من النظريات والأدوات التي يقدمها علم الاقتصاد.

تعتمد العلوم المالية بشكل كبير على المحاسبة، من حيث توفير المعلومات والبيانات وتبويبها وتحليلها لغرض اتخاذ القرارات المالية.

تعتمد العلوم المالية على العديد من العلوم المساعدة الأخرى كالإحصاء والأساليب الكمية، ونظم العلوم الإدارية.

علاقة وظيفة المالية بفروع إدارة الأعمال الأخرى:

ترتبط الإدارة المالية بفروع إدارة الأعمال التالية ارتباطاً وثيقاً:

التسويق

الإنتاج

إدارة الموارد البشرية

نظام المعلومات

التطور التاريخي لمجالات الإدارة المالية:

المرحلة الأولى: بداية القرن العشرين.

أول ظهور لعلم الإدارة المالية كان في الولايات المتحدة الأمريكية في أوائل القرن العشرين، ومن خصائصه:

كان يعتبر جزء من علم الاقتصاد.

ركز على المسائل القانونية ( مثل الاندماج، الاتحاد، إنشاء شركات جديدة وإصدار الأوراق المالية...).

المرحلة الثانية: (بداية العشرينيات: مرحلة الثورة الصناعية):

وصول التصنيع إلى ذروته واحتاج إلى التمويل لغرض التوسع مما دفع إلى:

البحث عن السيولة.

انتشار الأسواق المالية.

انتشار مؤسسات الوساطة المالية.

المرحلة الثالثة: فترة الثلاثينيات:

بعد أزمة 1929 ازداد فشل منظمات الأعمال، مما أدى إلى تركيز التمويل على الإفلاس وإعادة التنظيم وسيولة الشركات وقوانين تنظيم سوق الأوراق المالية.

المرحلة الرابعة: فترة الأربعينيات وبداية الخمسينيات:

استمر الأسلوب التقليدي في ممارسة الوظيفة المالية وتحليل الجوانب المالية للشركات من وجهة نظر الأطراف الخارجية (الممولين)

بداية ظهور الاهتمام بدراسة أساليب الرقابة الداخلية وإعداد الموازنة الرأسمالية.

المرحلة الخامسة: فترة الخمسينيات والستينيات:

الاهتمام موجه نحو الالتزامات ورأس المال، فضلا عن دراسة الأصول، إضافة لظهور نماذج رياضية وكمية في مجالات فرعية عديدة من الإدارة المالية كإدارة رأس المال العامل (المخزون، النقدية، المدينين)، الأصول الثابتة. بيان الميزانية.....

ظهور وتطور نظرية المحفظة وتطبيقاتها:

من أهم الأحداث خلال الستينيات، حيث ارتبط تطور هذه النظرية ب ماركوتز 1952 ، إلى أن تم تنقيتها وتطويرها أكثر من قبل "فاما" سنة 1965 ، و "لنتر" 1964

تطوير نماذج متقدم على سبيل المثال تسعير الأصول الرأسمالية (CAPM)

المرحلة السادسة: فترة السبعينات:

التوجه نحو تطوير نماذج بديلة في ا?الات الدقيقة للإدارة المالية على سبيل المثال تسعير الخيارات الذي ارتبط ببلاك وشولز سنة 1973

والذي يمثل تحديا لنموذج تسعير الأصول الرأسمالية.

المرحلة السابعة: فترة الثمانينيات والتسعينيات:

التركيز على أساليب التعامل مع متغيرات بيئة الأعمال المعاصرة لاسيما:

ظروف عدم التأكد

كفاءة الأسواق المالية.

المشكلات المترتبة على التضخم والضرائب وأسعار الفوائد

برامج الخصخصة

العولمة

الأدوات المالية المعاصرة

الأدوات المالية الإسلامية

أهداف المنشأة:

هدف تعظيم الربح:


أهداف المنشأة في ظل الإدارة المالية


هدف تعظيم الثروة:

يتعلق بتأثير الأرباح على القيمة السوقية للمنشأة.

تهتم المنشأة في المدى الطويل بتنسيق الخطط والبرامج بالقدر الذي يضمن للملاك أكبر قدر من التوزيعات، وما من شأنه زيادة سعر السهم.

ارتبط مفهوم تعظيم الثروة بمفهوم مقايضة العائد بالمخاطرة فعادة ما يتجه المستثمرون نحو الموازن بين العوائد المتوقعة من الاستثمارات والمخاطر المرتبطة بها.

يأخذ هدف تعظيم الثروة بمبدأ القيمة الزمنية للنقود (عكس هدف تعظيم الربح).

أهداف الإدارة المالية:

تتحدد أهداف الإدارة المالية من خلال عدة مداخل:

1. مدخل العلاقة بين الربح والمخاطرة: وضع الإطار السليم والمناسب لتحقيق الربح عند مستوى معين من المخاطرة).

أهداف المدخل:

تحقيق أقصى ربح في المدى الطويل.

تقليل المخاطرة من خلال تفادي المخاطر غير الضرورية.

الرقابة المستمرة: (العمل على متابعة ومراقبة تدفق الأموال والتأكد من استغلالها بالصورة المثلى من خلال ما يعرف بالتقارير المالية).

تحقيق المرونة: (الإدارة التي تحدد مصادر تمويل كافية في وقت مبكر تتمتع بدرجة أعلى من المرونة عند الاختيار من بين هذه المصادر عند الحاجة إلى تمويل إضافي).

2. مدخل العلاقة بين السيولة والربحية:

للمدير المالي هدفين يسعى لتحقيقهما (الربحية والسيولة).

ضرورة الاحتفاظ بأرصدة نقدية إضافية لمواجهة الحالات الطارئة داخل المنشأة.

وظائف وقرارات الإدارة المالية:

1. التنبؤ بالتدفقات النقدية الداخلة والخارجة.

2. تدبير الأموال: تحديد مصادر التمويل المختلفة وحجم التمويل المطلوب من كل مصدر وتوقيت الحصول عليها وتكلفته.

3. إدارة تدفق الأموال داخل المنشأة: من خلال تتبع ومراقبة الرصيد النقدي للحساب، والعمل على تحريكها لتغطية أي عجز محتمل.

4. الرقابة على التكاليف باستعمال برامج الحاسب الآلي.

5. التنبؤ بالأرباح: من خلال التنبؤ بالمبيعات والتكاليف والتي يتم الحصول عليها من أقسام التسويق والإنتاج.

6. التسعير: عملية مشتركة بين مختلف إدارات المنشأة.

7. قياس العائد المطلوب وتكلفة رأس المال: تحليل العائد المتوقع ومقارنته بمستوى المخاطرة المتوقعة. وحساب تكلفة كل مصدر من

مصادر التمويل، ومن ثم تقدير متوسط تكلفة رأس المال التي تساعد الإدارة في ترشيد قرارات الاستثمار.

8. الموازنة الرأسمالية: تخطيط وإدارة الاستثمارات الطويلة الأجل بالمنشأة.

9. هيكل رأس المال: تحديد نسبة التمويل ومصادر الحصول على كل منها.

10 . إدارة رأس المال العامل: عبارة عن نشاط يومي يهدف إلى التأكد من وجود الموارد الكافية التي تمكن المنشأة من مواصلة عملياتها.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-