استنتاج معادلة المركز المالي خطوة بخطوة

استنتاج معادلة المركز المالي خطوة بخطوة

تعبر معادلة المركز المالي أو الميزانية عن الموازنة بين الأموال ومصادر تلك الأموال، أو ما يعبر عنه بالتساوي بين الاستخدامات التي تم تعيينها للأموال والموجودات مع المصادر التي حصلنا من خلالها على هذه الأموال والموجودات وهي أداة مهمة في التحليل المالي وإدارة الأعمال. تساعد هذه المعادلة في تقييم صحة واستقرار الشركات وقدرتها على تلبية التزاماتها المالية على المدى القصير والطويل.

استنتاج معادلة المركز المالي خطوة بخطوة


معادلة المركز المالي، المعروفة أيضًا بمعادلة التوازن المالي، هي أداة مهمة في التحليل المالي وإدارة الأعمال. تساعد هذه المعادلة في تقييم صحة واستقرار الشركات وقدرتها على تلبية التزاماتها المالية على المدى القصير والطويل.

أهمية الميزانية أو المركز المالي:


بعض الأسباب التي تجعل معادلة الميزانية أوالمركز المالي شديدة الأهمية:

1. تقييم القدرة على السداد: تساعد المعادلة في تحديد ما إذا كانت الشركة قادرة على سداد التزاماتها المالية المستحقة، مثل الديون والفواتير المستحقة. فإذا كان المركز المالي للشركة جيداً، فهذا يعني أن لديها موارد كافية لتلبية التزاماتها المستقبلية.

2. تحديد مقدار الاقتراض المناسب: تساعد المعادلة في تحديد مدى قدرة الشركة على تحمل المزيد من الديون والاستدانة. فإذا كان المركز المالي قويًا، فإن الشركة قد تكون قادرة على الاقتراض لتمويل مشاريع جديدة أو توسيع نشاطها بدون المخاطرة في عجزها عن سداد الديون المستحقة.

3. تحديد الربحية: يمكن استخدام المعادلة لتحديد الربحية المالية للشركة. فإذا كان الربح المتوقع أكبر من الالتزامات المستحقة، فإن ذلك يعني أن الشركة تحقق أرباحًا جيدة ويمكنها تحقيق عوائد مالية إيجابية.

4. اتخاذ القرارات الاستثمارية: تساعد المعادلة في اتخاذ قرارات استثمارية صحيحة. فعند تحليل المركز المالي، يمكن للشركة معرفة ما إذا كانت قادرة على تمويل مشروع جديد أو استثمار طويل الأجل دون التأثير سلبًا على استدانتها الحالية.

5. جذب رأس المال: يُعتبر المركز المالي القوي أمرًا جذابًا للمستثمرين والجهات الممولة الأخرى. إذا كانت الشركة تملك مركزًا ماليًا قويًا، فقد تكون أكثر قدرة على جذب الاستثمارات والقروض والشراكات.

بشكل عام، فإن معادلة المركز المالي توفر للشركات والمستثمرين نظرة شاملة حول الوضع المالي للشركة وقدرتها على التحمل المالي والنمو. يتيح لهم ذلك اتخاذ قرارات سليمة.

6. تقييم الاستقرار المالي: تساعد المعادلة في تحديد مستوى استقرار الشركة المالي وقدرتها على البقاء في السوق. إذا كان لدى الشركة مركز مالي قوي، فإنها تكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات المالية والاقتصادية المتغيرة.

7. تحليل الديون والقروض: تساعد المعادلة في تحليل التزامات الشركة المالية، مثل الديون والقروض. يمكن استخدام المعادلة لتحديد ما إذا كانت الشركة تستخدم مستويات مناسبة من الديون وتتمتع بتوازن مالي صحي.

8. تخطيط الميزانية: توفر المعادلة معلومات هامة لوضع الميزانية وتخطيط النفقات والإيرادات المستقبلية للشركة. يمكن استخدام المعادلة لتحديد المدى الذي يمكن أن تتحمل فيه الشركة التكاليف وتحقيق الأرباح المستهدفة.

9. اتخاذ القرارات الاستثمارية: تساعد المعادلة في تحديد جدوى الاستثمارات المختلفة. يمكن استخدام المعادلة لتقييم العائد المتوقع على الاستثمار ومقارنته بمتطلبات رأس المال والمخاطر المحتملة.

10. جذب المستثمرين: يعد المركز المالي القوي عاملًا مهمًا لجذب المستثمرين والشركاء المحتملين. إذا كانت الشركة تظهر مركزًا ماليًا قويًا، فإنها تبعث على الثقة وتزيد من احتمالية الاستثمار فيها.

بعد توضيح أهمية الميزانية أو المركز المالي للشركة سنقوم باستنتاج معادلة المركز المالي أو معادلة الميزانية إنطلاقاً من الفرضيات و المبادئ التي انطلق منها علم المحاسبة.

الإنطلاقة الأولى لمعادلة المركز المالي:

لقد كانت الفرضية الأولى من افتراضات المحاسبة هي فرضية الوحدة المحاسبية المستقلة والتي تقتضي فصل المنشأة عن مالكها وأن يكون للمنشأة شخصية إعتباية خاصة مختلفة عن شخصية مالكها، ونتيجة لهذا الإفتراضات قمنا بالتفريق بين المكان الذي نضع فيه الأموال و المصادر التي جاءت منها تلك الأموال أي:
(الأموال: هي الممتلكات المادية التي لها منفعة)

استخدامات الأموال = مصادر الأموال

وتجسد هذه المعادلة الفصل بين مصدر الأموال وبين المكان الذي وضعت فيه هذه الأموال وتصاغ هذه المعادلة بأشكال أخرى وهو فرق في المصطلحات لا أكثر:

الأصول = الخصوم
الموجودات = الالتزامات

و كلها تشير إلى نفس المعنى وسنأخذ المصطلح: (الأصول = الخصوم) لنقوم بالتفصيل فيه.
تتألف الخصوم (الإلتزامات) من إلتزامات تجاه الملاك (أصحاب المنشأة) والتي نسميها حقوق الملكية و إلتزامات تجاه الآخرين من غير الملاك فتصبح المعادلة على الشكل الآتي:

الأصول = الخصوم + حقوق الملكية

أي أن ممتلكات المنشأة تساوي مصادر هذه الممتلكات سواء أكان المصدر من مالكي المنشأة أو من الغير وهي معادلة يجب أن تكون متوازنة دائماً ونطلق عليها معادلة الميزانية و منها نستنتج عدة أشكال مثل:

حقوق الملكية = الأصول - الخصوم

وتعبر حقوق الملكية عن رأس المال و الذي هو عبارة عن الفرق بين موجودات المنشأة و إلتزامات المنشأة تجاه الآخرين

الخصوم = الأصول - حقوق الملكية

حيث أن إلتزامات المنشأة تجاه الآخرين تمثل الفرق بين موجودات المنشأة و التزامات المنشأة تجاه مالكيها


مثال على معادلة المركز المالي

مثال:

قام سعيد بإنشاء مؤسسة تعليمية فاشترى لها أثاث ومعدات بقيمة 100000 ليرة واقترض مبلغ 20000 إشترى به أجهزة كمبيوتر
نلاحظ أن:
رأسمال سعيد هو 100000 القيمة التي اشترى بها موجودات المؤسسة
الخصوم أو المطاليب للغير هي 20000 التي اقترضها من الغير
الأصول الخاصة بالمؤسسة هي 120000 قيمة الأثاث والمعدات وأجهزة الكمبيوتر
فتصبح المعادلة المحاسبية كالتالي:

الأصول = الخصوم + حقوق الملكية
120000 = 20000 + 100000

هذه هي معادلة الميزانية والتي تعد الأساس الذي يحكم الحركة المحاسبية في كل التعاملات ويجب أن تبقى متوازنة دائماً بمعنى أن أي زيادة في طرف من أطراف المعادلة يقابله نقصان مساوي في نفس الطرف أو يقابله زيادة مساوية في الطرف المقابل.

هذه هي معادلة الميزانية في بداية السنة المالية، وتختلف هذه المعادلة في نهاية السنة المالية حيث نقوم بإضافة الإيرادات المتحققة وطرح المصاريف لتصبح معادلة الميزانية في نهاية السنة المالية:

الأصول = الخصوم + رأس المال + الإيرادات - المصاريف

لنأخذ مثالاً على ذلك ولنفرض أننا نحاول معرفة قيمة أصول الشركة:

لدينا شركة تجارية تبدأ سنتها المالية برأسمال بدئي قدره 100,000 دولار. يمكن تفسير العناصر كما يلي:

الأصول: قيمة الممتلكات والموارد التي تمتلكها الشركة، مثل النقد والأراضي والمباني والمعدات والمخزون.
الخصوم: التزامات الشركة والمدفوعات المستحقة للآخرين، مثل الديون المستحقة والمستحقات المستقبلية.
حقوق الملكية: القيمة الصافية لأصول الشركة بعد خصم الخصوم، وهي تمثل حقوق المساهمين في الشركة.
الإيرادات: المبالغ المالية التي تتلقاها الشركة من بيع منتجاتها أو تقديم خدماتها.
المصاريف: التكاليف والنفقات التي تتكبدها الشركة لإدارة أعمالها وتحقيق الإيرادات.

باستخدام المعادلة المذكورة، يمكن تطبيقها على الشركة في نهاية السنة المالية لتحديد إجمالي الأصول المملوكة للشركة:

الأصول = الخصوم + حقوق الملكية + الإيرادات - المصاريف

لنفرض أن الشركة قد حققت إيرادات بقيمة 500,000 دولار وتكاليف بقيمة 350,000 دولار خلال السنة المالية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الشركة لديها خصوم بقيمة 150,000 دولار. يمكننا استخدام المعادلة لحساب الأصول في نهاية السنة المالية:

الأصول = 150,000 دولار (الخصوم) + 100,000 دولار (رأس المال) + 500,000 دولار (الإيرادات) - 350,000 دولار (المصاريف)
الأصول = 400,000 دولار

بالتالي، في نهاية السنة المالية، يكون إجمالي الأصول المملوكة للشركة هو 400,000 دولار.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-